مالك وابن عيينة وأضرابهما، وإنما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق. يونس بن محمد: هو المؤدب. رواه البخاري في"التاريخ الكبير"٣/٣٠٧ من طريق يونس، بهذا الإسناد. وأخرج له أبو داود (١١) ، والدارقطني في"السنن"١/٥٨ من طريق صفوان بن عيسى، عن الحسن بن ذكوان، عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نُهى عن هذا؟ قال: بلى، إنما نُهي عن ذلك في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس. وقال الدارقطني: هذا صحيح، كلهم ثقات. وقال الحازمي في"الاعتبار"ص ٣٨: هذا حديث حسن. قلنا: الحسن بن ذكوان البصري: مدلس، وقد عنعن. ويشهد له حديث جابر الذي سيرد عند أحمد ٣/٣٦٠ بإسناد حسن. ولفظه: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهانا أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا هرقنا الماء، قال: ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة. قال الحافظ في"الفتح" ١/٢٤٥: والحق أنه- يعني هذا الحديث- ليس بناسخ لحديث النهي خلافاً لمن زعمه، بل هو محمول على أنه رآه في بناء أو نحوه، لأن ذلك هو المعهود من حاله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمبالغته في التستر. وانظر (٤٦٠٦) و (٤٩٩١) . قوله:"مذهباً مواجه القبلة"، قال السندي: المراد بالمذهب محل قضاء=