قلنا: يعني الموقوف، وقال في ٧/١٠ بعد ذكر الرواية المرفوعة: كذلك رواه عبد الرحمن وأخواه عن أبيهم، ورواه غيرهم عنه موقوفاً عن ابن عمر، وهو الصحيح. وقد تعقبه ابن التركماني في"الجوهر النقي"، فقال: إذا كان عبد الله ثقة على قولهما دخل حديثه فيما رفعه الثقة ووقفه غيره، لا سيما وقد تابعه على ذلك أخواه، فعلى هذا لا نسلًم أن الصحيح هو الأول. قلنا: وهذا ليس خلافاً، فقد قال ابن القيم في"زاد المعاد"٣/٣٩٢: هذا حديث حسن، وهذا الموقوف في حكم المرفوع، لأن قول الصحابي: أحل لنا كذا، وحرم علينا، ينصرف إلى إحلال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتحريمه. قوله: "أحلت لنا" وقع في نسخة السندي: "أحلت لي"، قال السندي: هكذا في أصلنا، وفي بعض النسخ "لنا"، والكل صحيح، أما "لي" فلكونه الأصل، والناس اتباعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واما "لنا" فلإِرادة الأمة معه لعموم الحكم. (١) في (ظ ١٤) : الشياطين. وفي (م) و (ظ ١) وطبعة الشيخ أحمد شاكر: للشيطان. وفي (ق) : الشيطان. (٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير كثير بن مرة- وهو أبو=