للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَوْقَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ إِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اسْتَجَابُوا، قَالَ: يَقُولُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ أَوْ غَيْرَهَا، قَالَ: فَجَلَسَ قَوْمٌ أَنَا فِيهِمْ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى، قَالَ: فَأَقْبَلَ إِلَيْنَا يُسْرِعُ الْمَشْيَ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَفْعِهِ إِزَارَهُ لِيَكُونَ أَحَثَّ (١) لَهُ فِي الْمَشْيِ، فَانْتَهَى إِلَيْنَا، فَقَالَ: " أَلَا أَبْشِرُوا، هَذَاكَ رَبُّكُمْ أَمَرَ بِبَابِ السَّمَاءِ الْوُسْطَى - أَوْ قَالَ: بِبَابِ السَّمَاءِ - فَفُتِحَ، فَفَاخَرَ بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، قَالَ (٢) : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَدَّوْا حَقًّا مِنْ حَقِّي، ثُمَّ هُمْ يَنْتَظِرُونَ أَدَاءَ حَقٍّ آخَرَ يُؤَدُّونَهُ " (٣)

٦٨٦١ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،


(١) في (ص) و (ق) : أحث. وفي (س) أهملت من النقط، ووقع محلها في (ظ) بياض. وقيدها السندي في حاشيته على المسند بالثاء المثلثة.
(٢) في (ظ) : فقال.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين، بهْز: هو ابن أسد العمي البصري، وثابت: هو ابن أسلم البناني، والرجل المبهم من أهل الشام هو أبو أيوب المراغي الأزدي العتكي، كما هو مصرح به برقم (٦٧٥٠) و (٦٧٥٢) ، وسلف تخريجه في الموضع الأول منهما. نوْف: هو ابن فضالة البكالي ابن امرأة كعب الأحبار، قال الحافظ: كذب ابنُ عباس ما رواه عن أهل الكتاب. وسيأتي برقم (٦٩٤٦) .
وقوله: "ذُكر لنا" على بناء المفعول، أي: في الكتب السابقة، أو ألسنة بعض الأنبياء السابقين عليهم السلام.
وقوله: "كيف"، أي: كيف يحضرون عندك؟
وقوله: "استجابوا"، أي: دعوتكم بالحضور عندي.
قولى: "أحث" بتشديد المثلثة، أي: أسرع، ومنه قوله تعالى: (يطلبه حثيثاً) .
قال ذلك كله السندي.