(١) إسناده حسن، محمد بن راشد: هو المكحولي الخزاعي، روى له أصحاب السنن، ووثقه أحمد وابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: كان صدوقاً حسن الحديث، وسليمان بن موسى: هو الأشدق، حديثه عند أصحاب السنن، وهو ثقة ثبت صدوق عند غير واحد من الأئمة، لكن يروي أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره، فمثله يصحح حديثه إلا ما خالف فيه. وقال ابن حجر في "التلخيص" ٤/١٩٨: وسنده قوي. وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٥٣٦٤) . وأخرجه أبو داود (٣٦٠٠) ، ومن طريقه البغوي (٢٥١١) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٠٠ عن حفص بن عمر، والدارقطني ٤/٢٤٣ من طريق عبيد الله بن موسى، والبيهقي ١٠/٢٠٠ أيضاً من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، ثلاثتهم عن محمد بن راشد، به، بلفظ: رد شهادة الخائن ... ، وسيرد برقم (٧١٠٢) . وسقط في إسناد البيهقي في الموضع الثاني لفظ: حدثنا، بعد أبي النضر. وأخرجه عبد الرزاق (١٥٣٦٧) ، قال: أخبرنا ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، قال: قضى الله ورسوله ألا تجوز شهادة خائن ولا خائنة، ولا خصم يكون لامرىء غمر في نفس صاحبه. وهو معضل. وسيرد برقم (٦٩٤٠) ، وسلف برقم (٦٦٩٨) ، وذكرنا هناك شواهده وشرحه. والغمْر: الحقد والضغن. وقال أبو داود: الغمْر: الحنة والشحناء.