وقد رُوي موصولاً ومرسلاً، وذكر الدارقطني أنً المُرسل هو المحفوظ، وذكر ابنُ أبي حاتم في "العلل" ١/٤٦٣ أن حديث جابر هذا رواه حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، مرسلاً، ثم قال: سمعتُ أبا زرعة يقول: حديثُ حماد بن سلمة أشبه. وقال نحو ذلك الحازمى في "الاعتبار" ص ١٩٢، والزيلعي في "نصب الراية" ٤/٣٧٧. قلنا: وأقوى أسانيد حديث جابر ما رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/١٨٤ من طريق عبد الله بن المبارك، عن عنبسة بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "لا يستقاد من الجرح حتى يبرأ". قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" ٨/٦٧: سنده جيد، ونقل الزيلعي عن صاحب "التنقيح" قوله: إسناده صالح، وعنبسةُ وثقه أحمد وغيره. وقال ابنُ أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن هذا الحديث، فقال: هو مرسل مقلوب. وعن ابن عباس عند البيهقي في "السنن" ٨/٦٧، وهو من طريق إسرائيل، عن أبي يحيى (وهو القتات) ، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال الحافظ ابنُ حجر في "التهذيب": قال الأثرمُ عن أحمد: روي إسرائيلُ عن أبي يحيى القتات أحاديث مناكير جداً كثيرة. والقود: القصاص. (١) في (ظ) : يعني ابن الهاد. (٢) لفظ "عن" سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من "أطراف المسند" ٤/٨٧-٨٨، ومما سيرد في التخريج.