للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٠٤١ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ (١) يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ الرَّحَبِيَّ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِنْبَرِهِ يَقُولُ: " ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ اللهُ لَكُمْ (٢) ، وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ، الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (٣)


= ابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٢٨) عن الدارقطني، قال: وإنما رواه هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية من قوله.
قال السندي: قوله: "الآيات"، أي: إذا جاءت.
خرزات، أي: كأنها خرزات، على التشبيه البليغ.
قوله: "يتبع": بيان لوجه الشبه، والجملة استئناف كأنه جوابٌ عما يقال: كيف هي كالخرزات؟ فقال: يتْبع.. الخ، وقد خفي على بعضٍ معنى هذا الحديث، فزعم أن الصحيح: "فإن قُطع" على أن "إن" الشرطيةُ، إلا أنه وقع التحريف من النساخ، فوصل النون بالقاف، وهذا اختراع عجيب من غير دل. والله تعالى أعلم.
قلنا: مقتضى تصويبه أن تكون الرواية: فيتبع، أو فتبع، لكن شرح السندي على لفظ: "يتبع" وهو تتمة رواية: "فإن يقطع" كما ذكرنا ذلك آنفاً في فروق النسخ.
(١) تصحف في (م) إلى: جرير.
(٢) لفظ: "الله" ورد في (س) و (ص) على الهامش، وأمامه (خ) ، وكُتب فوقه في (ظ) : صح
(٣) إسناده حسن، حبان بن زيد الشرعبي ذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/١٨١، وقال أبو داود فيما نقله عنه الحافظ في "التهذيب": شيوخ حريز كلهم ثقات، وقال الذهبي في "الكاشف": شيخ، وقال الحافظ في "التقريب": ثقة، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.=