للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَخْرَجَ صَدَقَةً، فَلَمْ يَجِدْ إِلَّا بَرْبَرِيًّا، فَلْيَرُدَّهَا " (١)

٧٠٦٥ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ،


= البُرْجي، وشكل في (ظ) : البُرْحي، وهو خطأ أيضاً.
(١) إسناده ضعيف. ابن لهيعة -وهو عبد الله- سيىء الحفظ، والقاسم بن عبد الله المعافري: ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/١٦٠، وابن حبان في "الثقات" ٧/٣٣٣، وذكر أنه يروي عن سعيد بن المسيب، ويروي عنه يحيى بن أيوب، ولم يترجمه الحسيني في "الإكمال" مع أنه من شرطه، وترجمه الحافظ في "التعجيل" ص ٣٣٨، ٣٣٩، وقال: وأظنه حيي بن عبد الله. والذي حمله على ظنه هذا أنه لم يجد في ترجمته عند البخاري وابن حبان أنه يروي عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، وأنه روى عنه ابن لهيعة، وقد ترجمه ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/١١٢، فقال: القاسم بن عبد الله المعافري، روى عن سعيد بن المسيب وأبي عبد الرحمن الحُبُلي، روى عنه يحيى بن أيوب وعبد الله بن لهيعة، سمعت أبي يقول ذلك، وعلى هذا فهو مستور الحال. والقاسم بن البرحي: هو -كما سماه السمعاني- القاسم بن عبد الله بن ثعلبة التجيبي، ثم البرحي، روى عنه جمع، سلف الكلام
عليه في الحديث رقم (٦٧٥٥) . وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو عبد الرحمن الحبلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤/٢٣٤ و١٠/٧٢، وقال: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات!
وأورده المتقي في "كنز العمال" (١٦٥٥٤) ، وزاد نسبته للنسائي، ولم نجده، ثم نقل عن ابن الجوزي قوله: كان البربر إذ ذاك كفاراً.
قلنا: طالما ثبت ضعف الإسناد فلا يُتكلف لتأويله، وأما البربرُ فقد افتتح المسلمون بلادهم بقيادة البطل المظفر عقبة بن نافع القرشي رحمه الله في القرن الأول الهجري، وهدى الله أكثرهم للإسلام، ثم كانوا فيما بعد مادة الجيش الإسلامي في فتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد البربري.