المزي: فالظاهر أن أبا داود وهم في قوله: هو عبد الرحمن بن عامر، وأن الصواب قولُ البخاري، ومن تابعه أنه عبيد الله بن عامر. وقد بين أن الصحيح عبيد الله بن عامر، ابنُ أبي حاتم في "العلل" ٢/٢٤٠، لكن تحرف فيه إلى عبد الله، وهذا التحريف واضح من السياق، وهو على الصواب في "الجرح والتعديل" له ٥/٣٣٠. ونقل المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٧/٢٤٧ عن ابن عساكر قوله: أظنه عبيد [الله] بن عامر. وقد وقع للحاكم وهم أيضا، فحرف اسم عبيد الله بن عامر، إلى: عبد الله بن عامر، وظنه اليحْصُبى، من رواة مسلم، فقال: حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بعبد الله بن عامر اليحصبي، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وقد نبه على ذلك البيهقي في "الشعب" بإثر الحديث (١٠٩٧٧) ، فقال: وزعم -أي الحاكم- أنه عبد الله بن عامر اليحصبي، وغلط فيه، إنما هو عن عبيد الله بن عامر المكي، وكانوا ثلاثة إخوة. وقد تابع الحاكم في وهمه الشيخُ أحمد شاكر، فظن أن الصواب هو عبد الله بن عامر، وأيد مقالته بما ورد في النسخ التي عنده من "المسند"، وهي مُحرفة. وتحرف في أحد إسنادي "الأدب المفرد" (٣٥٤) ابن أبي نجيح، إلى: ابن جريج. وهو على الصواب فيما نقله عنه المزي في "تهذيب الكمال"، ترجمة عبد الرحمن بن عامر. وقد سلف برقم (٦٧٣٣) .