أبو سعيد مولى بني هاشم: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري، احتج به البخاري، ووثقه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: ما كان به بأس، ووثقه البغوي والدارقطني والطبراني، وذكره ابن شاهين في "الثقات". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٨٠، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وقد أخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٩٢٠) عن علي بن عبد العزيز البغوي، والبيهقي في "الشعب" (٥٣٣) من طريق محمد بن أيوب ابن الضريس الرازي، كلاهما عن مسلم بن إبراهيم، عن شداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي، بهذا الإسناد، لكن من حديث عبد الله بن المُغفل، وقال الطبراني في "الأوسط" -فيما نقله عنه محقق كتاب "الدعاء"-: لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن مُغفل إلا بهذا الإسناد، تفرد به شداد بن سعيد. قلنا: ومسلم بن إبراهيم أثبتُ وأتقنُ من أبي سعيد مولى بني هاشم الذي جعل صحابيه عبد الله بن عمرو. ثم إنه لم يُذكر في كتب الرجال أن أبا الوازع جابر بن عمرو يروي عن عبد الله بن عمرو، وما أخرجه من حديثه إلا أحمد، وأخرجه من حديث عبد الله بن المُغفل الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" و"الدعاء"، والبيهقي في "الشعب"، ونسبه إليه أيضاً المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/٤١٠، وقال: ورواة الطبراني محتج بهم في "الصحيح"، وأورده من حديثه أيضاً الهيثمي في "المجمع" ١٠/٨٠، ونسبه كذلك إلى الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وقال: ورجالهما رجال الصحيح. وله شاهد من حديث أبي هريرة، سيرد عند أحمد (٩٨٤٣) و (١٠٤٢٢) بإسناد صحيح، وانظر ابن حبان (٥٩٠) و (٥٩١) و (٨٥٣) . وآخر من حديث أبي سعيد الخدري عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٠٩) وإسناده صحيح.=