للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى الْمُجَذَّمِينَ، وَإِذَا كَلَّمْتُمُوهُمْ، فَلْيَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ قِيدُ رُمْحٍ " (١)


= فاطمة.. ". قلنا: وهذا هو الصواب، فالحديثُ من رواية محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه. انظر "التاريخ الكبير" ١/١٣٨، و"ميزان الاعتدال" ٣/٥٩٣، وعبد الله بن عمرو بن عثمان هو زوج فاطمة بنت الحسين، وليس ابنها، ولأن هذا الخطأ ثابت في الأصول القديمة من "المسند"، فقد أبقينا السند كما هو، فليسَ هو خطأ من الناسخين كما ظن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.
(١) إسناده ضعيف، فرج بن فضالة ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان- وهو المعروف بالديباج لحسنه- قال البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٣٩ وفي "الضعفاء" (٣٢٥) : عنده عجائب، وقال ابن الجارود: لا يكاد يتابع على حديثه، وقال النسائي: ليس بالقوي،. وقال مرة: ثقة! ووثقه ابن حبان والعجلي. وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي تابعية ثقة، قال ابن سعد في "الطبقات" ٨/٤٧٣: تزوجها ابن عمها حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فولدت له عبدَ الله وإبراهيمَ وحسناً وزينب، ثم مات عنها فخلف عليها عبدُ الله بن عمرو بن عثمان بن عفان زوجها إياه ابنها عبد الله بن حسن بأمرها، فولدت له القاسمَ ومحمداً ورقية.
قلنا: وقد وقع في هذا الحديث اضطراب، فقد أخرجه أبو يعلى (٦٧٧٤) ، وابن عساكر ١٩/لوحة ٤٩٠ من طريق فرج بن فضالة، وابن عدي في "الكامل" ٤/١٤٧٣ من طريق عبد الله بن الحارث، كلاهما عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن أبيها، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
جعلوه من مسند الحسين، وعبد الله بن عامر ذاهب الحديث.
وأخرجه كذلك الطبراني (٢٨٩٧) من طريق يحيى الحماني، عن ابن المبارك، عن الحسين بن علي بن الحسين، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ويحيى الحماني ضعيف. وعلقه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٣٩، وفي "التاريخ=