وأما حديث المقرئ: فقد أخرجه البيهقي ٣/٣٨١ من طريق عبد الله بن أحمد بن زكريا، عن المقرئ، عن شعبة، به. وسيأتي حديث المقرئ هذا في "المسند" برقم (٩٧٥) . ثم قال: وكذلك رواه محمد بن أبي عدي عن شعبة مرفوعاً ورواه محمد بن كثير (وقد تحرف في المطبوع منه إلى محمد بن أبي كثير) عن شعبة موقوفاً. وأخبرنا أبوعبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد الفاكهي ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة فذكر الحديث بنحوه وزاد، قال: قال لي ابن أبي مسرة: ثم وقفه المقرىء بعد ذلك على على رضي الله عنه ولم يذكر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: بلغني أن عبد الملك الجُدي يقفه وهو أحفظ مني. ثم قال الدارقطني: ووقفه غيرهما من أصحاب شعبة. قلنا: منهم محمد بن كثير، فقد أخرجه أبو داود (٣٠٩٨) عن محمد بن كثير، عن شعبة، به موقوفاً. ومنهم محمد بن جعفر وسيأتي عند المؤلف برقم (٩٧٦) . قال الدارقطني: ويشبه أن يكونَ القولُ قول شعبة عن الحكم عن عبد اللُه بن نافع عن علي موقوفاً لكثرة من رواه عن شعبة كذلك. قلنا: وكذا أخرجه أبو داود (٣١٠٠) من طريق جرير، عن منصور، عن الحكم، به، موقوفاً أيضاً، ثم قال: أسند هذا عن علي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غير وجه صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢٣٤ من طريق شريك، عن علقمة بن مرثد، عن بعض آل أبي موسى الأشعري: أنه أتى علياً ... من قوله، وفيه شريك بن عبد الله وهو سيئ الحفظ. وأخرجه أيضاً ٣/٢٣٥ عن عبد الله بن نمير، عن موسى الجهني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه: أن أبا موسى انطلق عائداً للحسن ... من قول الحسن. وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وانظر (٧٠٢) و (٧٥٤) و (١١٦٦) . وقوله "خِرافة الجنة" بكسر الخاء، قال المنذري: أي في اجتناء ثمر الجنة.