قال السندي: أجدر: أليق، أن لا تزدروا، أي: بأن لا تزدروا، وهو من الازدراء -بزاي ثم دال ثم راء-: وهو الاحتقار والانتقاص والعيب، افتعلل؛ من زريت عليه: إذا عبت عليه. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. والشك في صحابي الحديث لا يضر. وأخرجه بنحوه أبو نعيم في "الحلية" ٨/٢٥٧ من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، بهذا الإسناد. قلنا: الحديث هنا مجمل، وقد أشار الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ٧/٢٠٣ إلى أن هذا الحديث مقيد بشهر رمضان، فقال: يعني في رمضان. وجاء مفسرا في حديث أبي صالح عن أبي هريرة عند ابن ماجه والترمذي وغيرهما، والذي سلف تخريجه عند الحديث رقم (٧١٤٨) . وفي غير حديث أبي هريرة: فقد أخرج أحمد ٥/٢٥٦ عن ابن نمير، عن الأعمش، عن حسين الخراساني -وهو حسين بن واقد-، عن أبي غالب صاحب أبي أمامة، عن أبي أمامة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء"، وسنده قوي. وأخرج ابن ماجه (١٦٤٣) عن محمد بن العلاء، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة". قال البوصيري: رجال إسناده ثقات.=