وسيأتي الحديث مرفوعا برقم (٨٩٩٣) و (٩٤٨٧) من طريق أبي الحكم، عن أبي هريرة، وبرقم (٨٦٩٣) من طريق أبي صالح، و (١٠١٣٨) من طريق نافع بن أبي نافع، كلاهما عن أبي هريرة. زاد نافع في حديثه: "أو نصل". ونقل الحافظ في "التلخيص الحبير" ٤/١٦١ تصحيحه عن ابن القطان وابن دقيق العيد. وفي الباب عن ابن عمر عند ابن حبان (٤٦٨٩) ، وعن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١٠٧٦٤) ، وهما ضعيفان. قوله: "لا سبق"، قال السندي: هو بفتحتين: ما يجعل من المال على المسابقة، وبفتح وسكون: مصدر سبقت، والمشهور في الحديث الأول، والمعنى: لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في الإبل والخيل، وقد ألحق بهما آلات الحرب. وقال البغوي في "شرح السنة" ١٠/٣٩٤: ويدخل في معنى النصل: الزوابين (هي الحراب الصغيرة أو السهام القصيرة) ، ويدخل في معنى الخيل: البغال والحمير، وفي معنى الإبل: الفيل، وألحق بعضهم به الشد على الأقدام، والمسابقة عليها، وسئل ابن المسيب عن الدحو بالحجارة، فقال: لا بأس به. (١) كذا في (ظ ٣) و (عس) بالنون، وهما نسختان عتيقتان متقنتان، وفي النسخ المتأخرة و (م) : جبتان، بالباء. قال السندي في حاشيته على "المسند": الجبة بالباء: هو ثوب مخصوص، والجنة بالنون: هي الدرع، وصوب النون، لقوله: "من حديد"، ولقوله: "اتسعت حلقة"، نعم، إطلاق الجبة على الجنة بالنون مجازا غير=