فهذه القطعة من الحديث تبقى معلة بعنعنة ابن إسحاق. قال المناوي: مقصود الحديث الآمر بتحرِّي أكل الحلال ولو كان خبزا من شعير بغير إدام، وذكر التراب مبالغة، فإنه لا يؤكل، وأما أكل الحرام، فيظلم القلب، ويغضب الرب. (١) حديث صحيح، ولا تضر عنعنة محمد -وهو ابن إسحاق- فيه، فإن له طرقا أخرى يصح بها، فسيأتي برقم (٨١٢٠) من طريق همام بن منبه، و (٨٥٣٨) من طريق أبي رافع، و (٩١٥١) من طريق أبي صالح، و (١٠٣٠٩) من طريق الأعرج، أربعتهم عن أبي هريرة. قوله: "يتعاقبون"، قال السندي: أي: تأتي طائفة عقب طائفة، ثم تعود الأولى عقب الثانية. وقوله: "وهو أعلم": جملة معترضة لبيان أن السؤال ليس لعدم العلم، بل=