القفيز والمُدْي والإِردَبّ: مكاييل كبيرة. فالقفيز: اثنا عشر صاعاً. والمُدْي: اثنان وعشرون صاعاً ونصف صاع. والِإردَبُ: أربع وعشرون صاعاً. والصاع: ألفان وسبعمئة وواحد وخمسون غراماً. قال البغوي في "شرح السنة" ١١/١٧٨: وللحديث تأويلان: أحدهما: سقوط ما وظف عليهم باسم الجزية بإسلامهم، فصاروا بالِإسلام مانعين لتلك الوظيفة، وذلك معنى قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وعدتم من حيث بدأتم" أي: كان في سابق علم الله سبحانه وتعالى وتقديره: أنهم سيسلهون، فعادوا من حيث بدؤوا. والتأويل الثاني: هو أنهم يرجعون عن الطاعة، فيمنعون ما وظف عليهم، وكان هذا القول من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دليلاً على نبوته حيث أخبر عن أمر أنه واقع قبل وقوعه، فخرج الأمر في ذلك على ما قاله. (١) هو عبد الله بن الإِمام أحمد. وقد نقل عنه ذلك الخطيب البغدادي في "تاريخه" ١٣/١٢٥ عن الحسن بن علي التميمي، عن أحمد بن جعفر بن حمدان -وهو القطيعي- عن عبد الله بن أحمد. وقول يحيى بن معين "كنت آخذ منه ذا الشأن"، يعني به صنعة الحديث، ومعرفة الرجال، فيما ذكره عنه الخطيب في "تاريخه". وأما قوله: "من الأبناء" يريد به أنه من أبناء خراسان، ذكره الخطيب أيضاً في "تاريخه". (٢) تحرفت في (م) إلى: الأمناء.