وأخرجه البزار (٨٣٤) ، وأبو يعلى (٣٦٧) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٨٢، والدارمي (٣٣٣١) ، والترمذي (٢٩٠٦) ، والبزار (٨٣٦) من طريق أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، به. أبو المختار وابن أخي الحارث مجهولان، وقال الترمذي: هذا حديث غريب ... وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال. وأخرجه الدارمي (٣٣٣٢) ، والبزار (٨٣٥) من طريق أبي البَختري، عن الحارث، به. قوله: "لا تختلقه الألسن"، كذا هو في أصولنا، وهو كذلك في "مسند أبي يعلى"، أي: لا تبتدعه ولا تفتريه، وقال السندي: أي: لا يصير عتيقاً بكثرة دوران اللسان به! ولكن "تختلقه" فعل لا يوجد في مراجع اللغة بهذا المعنى، وفي رواية غير أحمد وأبي يعلى: "لا َخْلًق عن كثرة الرد"، من: خَلُقَ الثوبُ، إذا بَلِيَ، قال القاري في "المرقاة" ٢/٥٩٣: أي: لا تزول لذةُ قراءته، وطراوة تلاوته، واستماع أذكاره وأخباره من كثرة تكراره، و"عن" على بابها، أي: لا يصدر الخَلَقُ من كثرة تكراره، كما هو شأن كلام غيره تعالى المقول فيه: جُبلت النفوس على معاداة المعادات، بل هذا من قَبيل: أعِدْ ذِكرَ نعمان لنا إن ذِكرَهُ هو المِسكُ ما كرَّرته يَتضوّغُ ولذا كلما زاد العبدُ من تكرار قراءته، أو سماع تلاوته ازداد في حلاوته، وإن لم=