للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْجِرَاحِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَقَالَ: " اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ " ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاسِ: " أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَأَنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ " (١)


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٩٥٧٣) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٣٠٦٢) ، ومسلم (١١١) (١٧٨) ، وأَبو عوانة ١/٤٦، وابن حبان (٤٥١٩) ، وابن منده في "الإِيمان" (١٦٣) و (٦٤٣) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٠٩٧) .
وأخرجه البخاري (٦٦٠٦) ومن طريقه أخرجه البغوي (٢٥٢٦) من طريق ابن المبارك عن معمر، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٨٨٣) ، وابن منده في "الإِيمان" (٦٤٣) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٤/١٣٠ من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن أَبي هريرة. واقتصر النسائي على قوله: "إن الله يؤيد ... " إلخ.
وعزاه ابن حجر في "التغليق" إلى الذهلي في "الزهريات"، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه"، وأبي نعيم في "المستخرج" من هذا الطريق. ووقع اسم الغزوة في هذا الطريق: حنين لا خيبر، قال الحافظ ابن حجر: وفيه نظر، والمحفوط في هذا "خيبر"، وكأن الحامل للراوي على قوله "حنين" ما عرف من
أن أبا هريرة لم يشهد خيبر، وإنما حضر بعدما فرغ القتال. وقال في "الفتح" ٧/٤٧٣: أراد جيشها من المسلمين، لأن الثابت أنه إنما جاء بعد أن فتحت خيبر.
وروي من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أنه أخبره بعض من شهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لرجل معه: "هذا من أهل النار" فنحر نفسه، وهي عند البخاري في "تاريخه" ٥/٣٠٧،=