قوله: "من رمانا بالليل"، قال المناوي في "فيض القدير" ٦/١٣٩: أي: رمى إلى جهتنا بالقِسِيّ ليلاً، فليس منا؛ لأنه حاربنا، ومحاربة أهل الإيمان آية الكفران، أو ليس على منهاجنا، لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه، لا أن يرعبه، فضمير المتكلم في الموضعين لأهل الِإيمان ... ويشمل هذا التهديد كل من فعله من المسلمين بأحد منهم لعداوة واحتقار ومزاح لما فيه من التفزيع والتروبع. (١) قوله: "عن أبيه" سقط من (م) . (٢) حديث صحيح، وفي هذا الإسناد ضعف، عبد الله بن الوليد -وهو ابن قيس بن الأخرم التجيبي -فيه لين -، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح غير ابنِ حجيرة -وهو الأصغر عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة- فقد روى له النسائي. وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٣٢٨) ، والبيهقي في "الشعب" (٨٧٥٣) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرىء، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٢٧٣٧) ، والنسائي ٤/٥٣ من طريق محمد بن موسى الفطري المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وسنده صحيح. وللحديث بنحوه طرق أخرى عن أبي هريرة، انظر ما سيأتي برقم (٨٣٩٧) و (٨٨٤٥) و (١٠٩٦٦) . وفي الباب عن علي بن أبي طالب، سلف برقم (٦٧٣) .=