وقيل: إنه كان نوى بإخراجها عن ملكه الزكاة عن ماله، لأن أحد الأصناف سبيل الله، وهم المجاهدون. وانظر تتمة التفصيل في المعنى في "الفتح" ٣/٣٣٤. (١) وقع هذا الحديث بهذا الِإسناد في (ل) و (م) والنسخ المتأخرة على أنه من رواية الإمام أحمد، والصواب أنه من زوائد ابنه عبد الله كما في النسختين العتيقتين (ظ٣) و (عس) ، وهو كذلك في "جامع السنن والمسانيد" ٧/ورقة ١١٩، و"أطراف المسند" ٧/٣٦٩. (٢) صحيح، وهذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن أبي الزناد روى له مسلم في "المقدمة" وأصحاب السنن، وهو حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن عمرو الضبي فمن رجال مسلم، وهو ثقة. وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (١٨٩٨) عن أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، بهذا الإسناد. ولفظه: أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصدقة، فقال بعض من يلمز: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس بن عبد المطلب أن يتصدقوا. قال: فخطب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكذب عن اثنين، عن العباس وخالد، وصدق على ابن جميل. ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما نقم ابن جميل، إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله من فضله ورسولُه، وأما خالد بن الوليد فإنهم يظلمون خالداً، إن خالداً قد احتبس أدراعه وأعبده في سبيل الله -وقال غيره: وعتادَه-، قال: وأما العباس عم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهي عليه ومثلها معها". وانظر ما قبله.