قلنا: واللحْبُ أيضاً بالحاء والباء الموحدة -كما في (ظ٣) -: الضرب. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم، عبد الله بن شقيق -وهو العقيلي- من رجاله، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجال الشيخين، وسماع عبد الوارث -وهو ابن سعيد العنبري- من سعيد بن إياس الجريري قبل اختلاط الأخير. وأخرج الشطر الأول منه الحاكم في "المستدرك" ٤/١٠٦ من طريق مسدد، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن سعيد بن إياس الجريري، بهذا الِإسناد. وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، فوهما، فإن عبد الله بن شقيق من رجال مسلم وحده. وقد سلفت قصة التمرات باختصار عند الحديث رقم (٧٩٦٥) من طريق أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة. وأما الشطر الثاني -وهو قصة موسى- فقد أخرجه بنحوه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٩٥-١٩٦ من طريق خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، به. وسلف برقم (٨١٧٣) من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة، مرفوعاً بنحوه. قوله: "البِراد"، قال السندي: ضُبط ككتاب، والظاهر أنه جمع بردة، كالقِلال، جمع قلة، والبردة: الشملة المخططة، وقيل: كساء أسود مرَبع فيه صِغَر تلبسه الأعراب، والمشهور في جمعه برَد. "المتَفَتقة" أي: العتيقة التي تشققت. وقوله: "على أخمص بطنه"، قال: لعله من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: على بطنه الأخمص، أي: الجائع، والله تعالى أعلم. والحَشَفة: اليابسة الفاسدة من التمر.