للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٤٧٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قُهَيْدٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (١)

٨٤٧٧ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " شَكَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ، إِذَا تَفَرَّجُوا، فَقَالَ: " اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ " (٢)


(١) حديث صحيح، ووقع لقتيبة في إسناده من الوهم ما وقع ليونس بن محمد في الِإسناد السابق.
وأخرجه النسائي ٧/١١٤ عن قتيبة بن سعيد، بهذا الِإسناد.
(٢) إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن عجلان -وهو محمد- فقد أخرج له مسلم في الشواهد، وهو صدوق قوي الحديث. يونس: هو ابن محمد المؤدب، وليث: هو ابن سعد.
وأخرجه أبو داود (٩٠٢) ، والترمذي (٢٨٦) ، وابن حبان (١٩١٨) ، والبيهقي ١/١١٦-١١٧ من طريق قتيبة، والحاكم ١/٢٢٩، والبيهقي ١/١١٦-١١٧ من طريق شعيب بن الليث، كلاهما عن الليث، بهذا الِإسناد.
قال الترمذي بإثر الحديث: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من هذا الوجه من حديث الليث عن ابن عجلان، وقد روى هذا الحديثَ سفيانُ بن عيينة وغير واحدٍ عن سُمَي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو هذا، وكأن رواية هؤلاء أصح من رواية الليث.
فتعقبه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بقوله: هؤلاء رووا الحديث عن سمَي، عن النعمان، مرسلاً، والليث بن سعد رواه عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، موصولًا، فهما طريقان مختلفان، يؤيد أحدهما الآخر ويعضده، والليث بن سعد ثقة حافظ حجة، لا نتردد في قبول زيادته وما انفرد به، فالحديث صحيح.=