للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَقُولُ: " لَا يُحِبُّ رَجُلٌ لِقَاءَ اللهِ إِلَّا أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَلَا أَبْغَضَ رَجُلٌ لِقَاءَ اللهِ إِلَّا أَبْغَضَ اللهُ لِقَاءَهُ "، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: لَئِنْ كَانَ مَا ذَكَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا لَقَدْ هَلَكْنَا، فَقَالَتْ: إِنَّمَا الْهَالِكُ مَنْ هَلَكَ فِيمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا ذَاكَ؟ (١) قَالَ: قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يُحِبُّ رَجُلٌ لِقَاءَ اللهِ إِلَّا أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَلَا يَبْغَضُ رَجُلٌ لِقَاءَ اللهِ إِلَّا أَبْغَضَ اللهُ لِقَاءَهُ "، قَالَتْ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ، وَهَلْ تَدْرِي لِمَ ذَلِكَ؟ إِذَا حَشْرَجَ الصَّدْرُ، وَطَمَحَ الْبَصَرُ، وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ، وَتَشَنَّجَتِ الْأَصَابِعُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللهِ، أَبْغَضَ اللهُ لِقَاءَهُ (٢)


(١) في (ظ٣) ونسخة على هامش (س) : وماذا قال؟
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير شريح بن هانىء، فمن رجال مسلم. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، ومطرف: هو ابن طريف الكوفي، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي.
وأخرجه مسلم (٢٦٨٥) ، والنسائي ٤/١٠، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ١٩٠، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٢/٣١١، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٨/٣٢ من طريق أبي زبيد عبثر بن القاسم، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٥٨) ، ومسلم (٢٦٨٥) من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة في "الدعوات" ٥/ورقة ١٩٠ من طريق أبي حمزة السكري، ثلاثتهم عن مطرف بن طريف، بهذا الإِسناد. ورواية الخطيب مختصرة.
وانظر ما سلف برقم (٨١٣٣) ، وما سيأتي في مسند عائشة ٦/٢١٨.
قولها: "إذا حشرج الصدر"، قال السندي: الحشرجة: الغرغرة عند الموت،=