وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٦٦٠) عن معمر، عن صاحب له، أن أبا هريرة، فذكره موقوفاً. وسيأتي برقم (١٠٧٥٩) من طريق هشام الدستوائي، به. وسيأتي بنحوه من غير هذا الطريق عن أبي هريرة برقم (٨٩٠١) و (١٠٧٣٧) : أن مروان قال: انظروا من ترون بالباب؟ قالوا: أبو هريرة، فقال: يا أبا هريرة، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "أوشك الرجل أن يتمنى أنه خر من الثريا وأنه لم يتول أو يلِ من أمر الناس شيئاً". وفي الباب عن عائشة عند أبي يعلى (٤٧٤٥) ، والطبراني في "الأوسط" (٣٨٩٢) ، وإسناده ضعيف. قوله: "ويل للعرفاء"، قال السندي: العريف: هو القيم بأمر القبيلة، ويتعرف الأمير منه أحوالهم لمعرفته بها. والعرافة بالكسر: عمله، وبالفتح: كونه عريفاً، وهو فعيل بمعنى فاعل، وفي الحديث تحذير من التعرض للرياسة، والتأمر على الناس لما فيه من الفتنة، ولأنه إذا لم يؤد الأمانة فيه أثم واستحق من الله العقوبة. "للأمناء" على أموال اليتامى ونحوها. "ذوائبهم" جمع ذؤابة، وهي الشعر المضفور من الرأس. "عملوا" على بناء المفعول من التعميل، أي: جعلوا عاملين، أو على بناء الفاعل من العمل، والله تعالى أعلم.