(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد، وجهالة أوس: وهو ابن خالد الحجازي. وأخرجه الترمذي (٣١٤٢) من طريق الحسن بن موسى -وقرن به سليمانَ بن حرب- بهذا الِإسناد. وأخرجه الطيالسي (٢٥٦٦) عن حماد بن سلمة، به. وسيتكرر عن عفان بن مسلم وحده برقم (٨٧٥٥) . وله شاهد عن معاوية بن حيدة القشيري، سيأتي ٤/٤٤٦-٤٤٧، وآخر عن أبي ذر، سيأتي ٥/١٦٤. ويشهد للقسم الأخير منه حديث أنس عند البخاري (٤٧٦٠) ، ومسلم (٢٨٠٦) ، وسيأتي ٣/١٦٧ و٢٢٩. قوله: "صنف مشاة، وصنف ركبان"، قال السندي: هم أهل الِإيمان، عوامهم وخواصهم. "يتقون بوجوههم كل حَدَب"، الحدب، بفتحتين: الغليظ المرتفع من الأرض، أي: يجعلون وجوههم مكان الأيدي والأرجل في التوقي عن مؤذيات الطرق، وقد غُلت أيديهم وأرجلهم، وذلك لمّا لم يجعلوها ساجدة لخالقها.