(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن فليحاً -وهو ابن سليمان- ينحط عن رتبة الصحيح. يونس: هو ابن محمد المؤدب، وسريج: هو ابن النعمان بن مروان البغدادي من رجال البخاري. وأخرجه الحاكم ١/٥٥ من طريق عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن أبيه، عن سريج بن النعمان وحده، بهذا الِإسناد. ليس فيه: "من أطاعني دخل الجنة ". وصححه الحاكم على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وأخرجه البخاري (٧٢٨٠) عن محمد بن سنان العَوَفي، عن فليح بن سليمان، به. وأخرج الحاكم ١/٥٥ و٤/٢٤٧ من طريق صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة. مرفوعاً: "لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير"، وقال: صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي. وفي الباب عن أبي أمامة، سيأتي في مسنده ٥/٢٥٨ بلفظ: "ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير عن أهله". وعن أبي سعيد الخدري عند الطبراني في "الأوسط" (٨١٢) بلفظ: "والذى نفسي بيده، لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله شراد البعير"، قيل: يا رسول الله ومن أبى أن يدخل الجنة؟ فقال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار". وسنده حسن. قوله: "كل أمتي يدخل الجنة"، قال السندي: أي: ابتداءً أو بعد حين. "إلا من أبى"، أي: امتنع عن قبول دعوتي. "أطاعني"، بقبول دعوتي. و"من عصاني"، بالِإعراض عن قبولها.