وسيأتي من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، موقوفاً، برقم (١٠٦٤٨) ، وهو عند الشيخين من طريقه مرفوع. وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٩٩٧) ، وانظر تتمة شواهده هناك. (١) إسناده قابل للتحسين، أبو مُراية -واسمه عبد الله بن عمرو- روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/٣١، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح غير عمران -وهو ابن داور القطان- فقد روى له أصحاب السنن، وهو ممن يعتبر بحديثه. سليمان بن داود: هو الطيالسي. وهو في "مسند الطيالسي" (٢٤٥٧) ، ومن طريقه أخرجه أبو يعلى (٦١٣٧) . وتحرف عمران في "مسند الطيالسي" إلى: أبي عمران، وسقط "قتادة" من إسناد أبي يعلى المطبوع. وانظر ما سلف برقم (٧٥٦٠) . قوله: "لا تصلي الملائكة"، قال السندي: أي: كما تصلي على سائر المؤمنين، قال تعالى: (هو الذى يصلي عليكم وملائكته) ، وفيه دلالة على أنه تعالى لا يصلي عليهما بالأولى، ويحتمل أن التقييد لإفادة أنه لا ينقطع عنهما صلاته تعالى، لأن صلاته رحمة، فلا تنقطع إلا عن الكافرين، بخلاف صلاة الملائكة، فإنها دكاء أو ثناء، فهي فضيلة، فلا يضر انقطاعها عن العصاة، والله تعالى أعلم. "ولا مُرنة" بتشديد النون، اسم فاعل من أرن: إذا صاح، أي: الصالحة على