للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَضْحَكُونَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ " (١)

٩٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ فِي إِمَارَةٍ، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ رَأَيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ، عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَحْمَةُ اللهِ، عَلَى عُمَرَ، فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ، حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ " (٢)


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، أم موسى كانت سُرية لعلي، لم يروعنها غير مغيرةَ بن مقسم الضبي، وقال الدارقطني: حديثُها مستقيم يخرج اعتباراً، ووثقها العجلي، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١١٤، وابن سعد ٣/١٥٥، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٣٧) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٥٤٦، وأبو يعلى (٥٣٩) من طريق محمد بن فضيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه يعقوبُ بنُ سفيان ٢/٥٤٦-٥٤٧، وأبو يعلي (٥٩٥) ، والطبراني (٨٥١٦) من طريقين عن مغيرة، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٩/٢٨٨-٢٨٩ وقال بعد أن عزاه إلى أحمد وأبي يعلى والطبراني: رجالُهم رجالُ الصحيح غَيْرَ أم موسى وهي ثقة.
وفي الباب عن ابن مسعود نفسِه سيأتي في "المسند" برقم (٣٩٩١) .
وعن قرة بن إياس المزني عند يعقوب ٢/٥٤٦ وصححه الحاكم ٣/٣١٧، ووافقه الذهبي.
الحُموشة: الدقة.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة الرجل الذي روى عن علي.=