للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمُطَّلِبِ أَسِيرًا، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذَا وَاللهِ مَا أَسَرَنِي، لَقَدْ أَسَرَنِي رَجُلٌ أَجْلَحُ، مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ، مَا أُرَاهُ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: أَنَا أَسَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: " اسْكُتْ، فَقَدْ أَيَّدَكَ اللهُ تَعَالَى بِمَلَكٍ كَرِيمٍ " فَقَالَ عَلِيٌّ: " فَأَسَرْنَا (١) مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: الْعَبَّاسَ، وعَقِيلًا، وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ " (٢)

٩٤٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي


(١) في (م) و (ص) : فأسرنا وأسرنا.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غيرَ حارثة بن مضرب، فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة، وسماع إسرائيل من جده أبي إسحاق في غاية الإتقان للزومه إياه وكان خصيصاً به، فيما قاله الحافظ في "الفتح" ١/٣٥١. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.
وأخرجه ابنُ أبي شيبة ١٤/٣٦٢ - ٣٦٤، وأبو داود (٢٦٦٥) والبزار. (٧١٩) ، والطبري في "تاريخه" ٢/٤٢٤-٤٢٦، والبيهقي ٣/٢٧٦ و٩/٣٣١ من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد. ورواية أبي داود والبيهقي مختصرة.
وقويه: "فاجتويناها"، قال ابن الأثير في " النهاية" ١/٣١٨: أي: أصابهم الجَوى، وهو المرض وداءُ الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها، ويقال: اجتَوَيْتُ البلدَ، إذا كرهتَ المقام فيه وإن كنتَ في نعمة.
والطش: المطر الخفيف. والحَجَف، جمع حجفة: وهي الترس.
وقوله: "صاففناهم "أي: صففنا مقابل صفوف العدو، وفي) ب (و) ظ ١١) : صافناهم، قال ابن الأثير: أي: واقفناهم وقما حذاءهم وقوله: "لأعضضته ": من العض بالنواجذ، أي قلتُ له: اعضض هَنَ أبيك.
وقوله: "يا مُصَفر اسْتِه"، إذا صبغه بالصفْرة، والاست: هو الدبُر.