ويشهد له حديث أبي أمامة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "من أحبَّ لله، وأبغض لله، ومَنَعَ لله، فقد استكمل الِإيمان" أخرجه أبو داود (٤٦٨١) ، وإسناده حسن. وبنحو هذا اللفظ عن معاذ بن أنس عند الترمذي (٢٥٢١) ، وسيأتي في "المسند" ٣/٤٣٨ و٤٤٠. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل محمد بن عجلان، وباقى رجاله ثقات رجال الصحيح. القعقاع: هو ابن حكيم، وأبو صالح: هو السمان. وأخرجه الترمذي (٣٥٥٧) ، والنسائي ٣/٣٨، والحاكم ١/٥٣٦، والبيهقى في "الدعوات الكبير" (٢٦٥) من طريق صفوان بن عيسى، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه البيهقى في "شعب الإيمان" (١١٣٤) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، عن ابن عجلان، به. لكن قال فيه القعقاع بن حكيم: حسبت عن أبي صالح. قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث إذا أشار الرجل بإصبعيه في الدعاء عند الشهادة لا يشير إلا بإصبع واحدة. والرجل الذي أمره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالإشارة بإصبع واحدة هو سعد بن أبي وقاص كما سلف في الحديث (٩٤٣٩) ، وانظر تتمة تخريجه والكلام عليه هناك.