للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨٦ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا، فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ - وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَسْفَاهُ - الْأَحْلامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ - قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ - يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: " فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (١)


= بهذا الإِسناد. وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه النسائي ٤/٩١، وأبو يعلى (٣٣٥) ، والطبري ١١/٤٣ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.
وأخرجه البزار (٨٩٣) و (٨٩٤) ، وأبو يعلى (٣٣٥) ، والطبري ١١/٤٣، والحاكم ٢/٣٣٥، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣٧٨) من طرق عن سفيان، به. وقد تقدم برقم (٧٧١) .
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وعبد الرحمن: هو ابن مهدي، وخيثمة: هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، وسويد بن غفلة مخضرم من كبار التابعين، قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان مسلماً في حياته، ثم نزل الكوفة، وشهد اليرموك، وكان يؤم الناسَ في رمضان في القيام وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة، ومات سنة ثمانين وله مئة وثلاثون سنة.=