للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٨٤ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا آدَمُ قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ، قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ (١) ، قَالَ: فَحِينَئِذٍ يَشِيبُ الْمَوْلُودُ، {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ} [الحج: ٢] قَالَ: فَيَقُولُونَ: فَأَيُّنَا (٢) ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ " قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ: اللهُ


= والبخاري في "صحيحه" (٣٣٣٩) و (٤٤٨٧) و (٧٣٤٩) ، وفي "خلق أفعال العباد" ص٤١-٤٢، والترمذي (٢٩٦١) ، وأبو يعلى (١١٧٣) ، والطبري (٢١٧٩) و (٢١٨٠) ، وابن حبان (٦٤٧٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٢٦٤) ، وفي "الأسماء والصفات" ص٢١٦ من طرق عن الأعمش، به.
وقد سلف مختصراً بالأرقام (١١٢٧١) و (١١٠٦٨) .
قال السندي: قوله: "فيشهدون له بالبلاغ": قد يستنبط من هذا أنه يكفي في الشهادة مجرد العلم، ولا حاجة فيها إلى العيان، إلا أن يقال: لا تقاس شهادة الدنيا بشهادة الآخرة. ثم يقال: إن كفى علم الحاكم، فكفى بالله شهيداً، فأي حاجة إلى هذه الشهادة، وإلا فكيف يكفي علم هذه الأمة، مع أن علمهم من جهة إعلام الحاكم سبحانه وتعالى؟ فلعل المقصود إظهار شرف هذه الأمة، فلله الحمد على ما أنعم.
(١) في (س) : وتسعون، وجاء في هامشها: وتسعين، وعليها علامة الصحة.
(٢) في (ظ ٤) و (ق) : وأينا. قلنا: وهي الموافقة لرواية أبي عوانة والبيهقي.