للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَأَلَتْ خَدِيجَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَلَدَيْنِ مَاتَا لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُمَا فِي النَّارِ ". قَالَ: فَلَمَّا رَأَى الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهَا قَالَ: " لَوْ رَأَيْتِ مَكَانَهُمَا لَأَبْغَضْتِهِمَا " قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَوَلَدِي مِنْكَ؟ قَالَ: " فِي الْجَنَّةِ " قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوْلادَهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْلادَهُمْ فِي النَّارِ " ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ (١)) [الطور: ٢١] (٢)

١١٣٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَاعِدًا يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَلَى فُرْضَةٍ مِنْ فُرَضِ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: " شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ،


(١) كذا في (م) وأصولنا الخطية: "ذرياتِهم"، وهي قراءة نافع، قرأ الأولى بالإفراد، والثانية بالجمع، وقرأ أهل الكوفة وأهل مكة: "ذريتهم" على التوحيد في الموضعين، الأولى بضم التاء والثانية بفتحها. انظر "حجة القراءات" ص ٦٨٢.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة محمد ين عثمان، قال الذهبي في "الميزان" ٣/٦٤٢: لا يدرى من هو، فتشت عنه في أماكن، وله خبر منكر، ثم ساق هذا الحديث عن عبد الله بن أحمد بهذا الإسناد، وقال ابن الجوزي في "جامع المسانيد"- كما في "كنز العمال" ٢/٥١٢-: في إسناده محمد بن عثمان لا يُقبل حديثه، ولا يَصِح في تعذيب الأطفال حديث. وانظر "فتح الباري" ٣/٢٤٦-٢٤٧.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢١٣) عن عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/٢١٧ وقال: رواه عبد الله بن أحمد، وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.