للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٧١٤ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُنْصَبُ لِلْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِقْدَارُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، كَمَا لَمْ يَعْمَلْ فِي


= وأخرجه الطبري في "التفسير" ١٥/٢٥٥، وابن حبان (٨٤٠) ، والطبراني في "الدعاء" (١٦٩٧) ، والحاكم ١/٥١٢-٥١٣، والبيهقي في "الشعب" (٦٠٥) من طريق عمرو بن الحارث، عن دراج، به، وصححه الحكم، ووافقه الذهبي!
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٨٧، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى.. وإسنادهما حسن!
قلنا: ويشهد له حديث عثمان بن عفان، وقد سلف برقم (٥١٣) ، وإسناده حسن.
وآخر من حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" (٤٠٣٩) ، و"الصغير" (٤٠٧) ، والحاكم ١/٥٤١، وإسناده ضعيف، ففي طريقه محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، ورواية ابن عجلان عنه ضعيفة.
وثالث من حديث أنس عند الطبراني في "الأوسط" (٣٢٠٣) ، وفي إسناده كثير بن سُلَيم، وهو ضعيف.
قال السندي: قوله: "استكثروا من الباقيات الصالحات": أي: من الكلمات التي تبقي لصاحبها من حيث الجزاء الصالحات للتقرب بها إلى الله تعالى.
قوله: "المِلة": قيل هي لغة: ما شرع الله لعباده على ألسنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتستعمل في جملة الشرائع لا في آحادها، فالمراد هاهنا المبالغة بأن هذه الكلمات كأنها تمام الدين، أو المراد: كلمات الملة أو أذكارها، على تقدير المضاف، بمعنى أنها أذكار لها اختصاص بالدين لا يعرفها إلا أصحاب الدين، ولا يخفى أن من رسخت معرفة هذه الكلمات في قلبه على وجهها فهو في الدين من الراسخين، والله تعالى أعلم.