قال السندي: قوله: من تلك العطايا، أي: مما حصلت من غنائم حنين. قوله: "لقي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قومه، أي: فمال إليهم وأعرض عنا. قوله: "فأين أنت من ذلك"، أي: مما عليه قومك. قوله: "امرؤ من قومي"، أي: أوافقهم في ذلك. قوله: "وما أنا"، أي: منفرداً عنهم، ويحتمل أن المراد: فأين أنت من ذلك، أي: من أن ترد عليهم ذلك الرأي، وتبين لهم طريق الصواب، فأجاب بأني واحد منهم، فلا أقدر عليه. قوله: "في هذه الحظيرة": هي في الأصل موضع يحاط عليه لتأوي إليه الغنم والإبل، تقيها البرد والريح، ولعل المراد هاهنا الخيمة. قوله: "ألم آتكم"، أي: جئتكم. قوله: "ضُلالاً": حال، و"عالة": فقراء. قوله: "ألا تجيبونني": يريد أن يُعَين أنه ما نسي إحسانهم، وأن ما فعل من إيثار غيرهم بالأموال ليس مبنياً على النسيان. قوله: "فلصدقتم": على بناء الفاعل، من الصدق. قوله: "ولصدقتم": على بناء المفعول، من التصديق. قوله: "مكذباً": اسم مفعول، وهو حال. قوله: "طريداً"، أي: مخرجاً من بلادك. قوله: "فآسيناك"، أي: راعيناك بالمال. قوله: "في لعاعة" بضم لامٍ، وبمهملتين: الجرعة من الشراب، والمراد: الشيء اليسير، والقدر القليل. =