للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْبَحْرِ "، أَوْ كَمَا حَدَّثَ (١)


(ظ ٤) ، وانظر التعليق آخر التخريج.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عفان: هو ابن مسلم الصفار، ومعتمر: هو ابن سليمان بن طَرْخان التيمي. وقتادة: هو ابن دِعامة السدوسي، وعقبة بن عبد الغافر: هو الأزدي.
وأخرجه البخاري (٦٤٨١) و (٧٥٠٨) ، ومسلم (٢٧٥٧) (٢٨) ، وأبو يعلى (١٠٤٧) ، وابن حبان (٦٥٠) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٢٦١-٢٦٢ من طرق عن معتمر، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (١١٦٦٤) ، وانظر (١١٠٩٦) .
قال السندي: قوله: "وإن يقدر الله عليه يعذبه": ظاهر هذا الكلام يدل على أنه أراد بما أمر به تعجيزه تعالى عن القدر عليه، ولا يخفى أنه كفر، والكافر لا يغفر له، فكيف غفر له؟ ويمكن الجواب أنه يحتمل أنه رأى أن جمعه يكون حينئذٍ مستحيلاً، والقدرة لا تتعلق بالمستحيل، والكفر إنما هو نفي القدرة على ممكن، غاية الأمر أنه اعتقد غير المستحيل مستحيلاً، وبمثله لا يثبت الكفر.
أو يقال: إن شدة الخوف طيرت عقله، فصار في حكم المجنون الذي لا يدري ما يقول أو يفعل. وقيل: إنه رجل لم تبلغه الدعوة، والله تعالى أعلم.
قوله: "فاسهكوني": السهك بمعنى السحق، ويقال: هو دونه، قاله الحافظ في "الفتح" ١١/٣١٤.
قوله: "فما تلافاه أن رحمه"، أي: تداركه، و"ما" موصولة، أي: الذي تلافاه هو الرحمة، أو نافية وصيغة الاستثناء محذوفة، أو الضمير في تلافاه لعمل الرجل، قاله الحافظ في "الفتح" ١١/٣١٥.
قوله: قال: فحدثت بها أبا عثمان، فقال: سمعت هذا من سلمان غير مرة.
القائل: هو سليمان التيمي والد معتمر، وأبو عثمان: هو النهدي عبد الرحمن بن مل، وسلمان: هو الفارسي الصحابي الجليل، وحديثه عند الطبراني في "الكبير" =