للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٧٦٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ خَبَّابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخدْرِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ بَيْنَمَا هُوَ لَيْلَةً


والدارقطني في "السنن" ٣/٣٠٣، والحاكم ٢/١٦١ من طريقين عن محمد بن موسى، به.
وقال البزار: لا نعلم روى أحد في الخلق شيئاً إلا أبو سعيد، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه الزيادة، ووافقه الذهبي!
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/٢٥٤، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله ثقات.
ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (٥٠٩٠) ، ومسلم (١٤٦٦) ، وقد سلف ٢/٤٢٨، ولفظه عند البخاري: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
وآخر من حديث جابر عند مسلم (٧١٥) (٥٤) ، سيرد ٣/٣٠٢.
قال السندي: قوله: "تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث"، أي: الناس يراعون هذه الخصال في المرأة، ويرغبون فيها لأجلها، ولم يرد أنه ينبغي أن يراعي هذه، وإنما الذي ينبغي أن يراعى الدين، كما يدل عليه آخر الحديث، وقد جاء أربع خصال بزيادة الحسب.
قوله: "والخُلُق" بضمتين -ويجوز سكون الثاني.
قوله: "تربت يداك": بكسر الراء: من ترب إذا افتقر، فلصق بالتراب، وهذه الكلمة تجري على لسان العرب مقام المدح والذم، ولا يراد بها الدعاء على المخاطب دائماً، وقد يراد بها الدعاء أيضاً، والمراد هاهنا إما المدح، أي: اطلب ذات الدين أيها العاقل الذي يحسد عليك لكمال عقلك، فيقول الحاسد حسداً: تربت يداك، أو الذم، أو الدعاء عليه بتقدير: إن خالفت هذا الأمر.