وقد وصله أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢٦ عن يحيى بن بكير وعبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث بن سعد، بالإسنادين جميعاً. وأخرجه بنحوه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢٧، وابن حبان (٧٧٩) ، والطبراني في "الكبير" (٥٦٦) ، والحاكم ١/٥٥٤ من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، به. وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢٧ عن عبد الله بن صالح، والحاكم ١/٥٥٣ من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن الليث، عن ابن شهاب، عن ابن كعب بن مالك، عن أسيد بن حضير، به. وأخرجه الحاكم ١/٥٥٣-٥٥٤ من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أسيد بن حضير، به. وفي الباب عن البراء بن عازب، سيرد ٤/٢٨١. قال السندى: قوله: في مربده: بكسر ميم، وفتح موحدة: هو الموضع الذي ييبس فيه التمر. قوله: إذ جالت: توثبت، والفرس تؤنث أيضاً. قوله: أمثال السرج: ضبط بضمتين. جمع سراج. قوله: "اقرأ": كأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علم من أول الأمر أن ما حصل لفرسه من علامات أن قراءته مقبولة محضورة، فأمره بالقراءة فيما بعد لما ظهر فيها من البركات، أو لهذا الأمر منه لبيان أنك لا تجعل مثله مانعاً عن القراءة فيما بعد، بل امض على قراءتك فيما بعد. وقال النووي: معناه كان ينبغي أن تستمر على القراءة، وتغتنم ما حصل لك من نزول السكينة والملائكة، وتستكثر من القراءة التي كانت هي سبب بقائهما.