وأخرجه منقطعاً الحسين المروزي في زياداته على زهد ابن المبارك (١١٧٧) عن الهيثم بن جميل، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، قال: كان بين أصحاب الإبل والغنم تنازع، فاستطال أصحاب الإبل على أصحاب الغنم، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث. قلنا: والإسناد الأول أصح، فإن زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط. ويشهد له كذلك حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٢٦٢) ، ولفظه: "ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم"، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: "نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة". وثالث من حديث جابر عند البخاري (٣٤٠٦) ، ومسلم (٢٠٥٠) (١٦٣) ، وسيأتي ٣/٣٢٦، ولفظه عند البخاري: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجني الكَبَاث، فقال: "عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه"، قالوا: أكنت ترعى الغنم؟ قال: "وهل من نبي إلا وقد رعاها". جياد: موضع بأسفل مكة، قاله السندي. قلنا: قال في "الروض المعطار": أجياد: أحد جبال مكة، وهو الجبل الأخضر العالي بغربي المسجد الحرام، وهو الآن حي من أحياء مكة. (١) تحرف في (م) إلى: الكلابي.