هو الصحابي الجليلُ، أنس بن مالك بن النضْر بن ضمْضم، من بني عدي بن النجّار، أبو حمزة الأنصاريُ الخزْرجي.
خادمُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقرابتُه من جهة النساء، وتلمينُه، وتبعُه، وأحد المكثرين من الرواية عنه، ومن آخر أصحابه موتا، إن لم يكن آخرهم. ولد قبل عام الهجرة بعشر سنين.
غزا مع النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة، وبايع تحت الشجرة.
خرج مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر وهو غلام يخدُمُه، وإنما لم يعُده أصحابُ المغازي في البدريين، لكونه حضرها صبيا ولم يكن في سن من يقاتل، بل بقي في رحال الجيش.
وصح عنه ان النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا له بطلب من أمه أم سُليم، فقال:" اللهم ارزُقْه مالا وولدا، وباركْ له فيه ". ثم ذكر ان ماله كثير، وان أولاده ليتعادُّون نحو المئة. انظر " المسند " حديث رقم (١٢٠٥٣) .
كانت إقامتُه بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، ثم شهد الفتوح، ثم قطن البصرة ومات بها.
اختلف في سنة وفاته رضي الله عنه، والراجح أنها كانت في سنة ثلاث وتسعين، فيكون عمره على هذا مئة وثلاث سنين. رحمه الله ورضي عنه. انظر "سير أعلام النبلاء " للذهبي ٣/٣٩٥-٤٠٦، و"الإصابة" لابن حجر ١/١٢٦-١٢٩.