للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ يَلْحَدُ وَآخَرُ يَضْرَحُ، فَقَالُوا: نَسْتَخِيرُ رَبَّنَا، وَنَبْعَثُ إِلَيْهِمَا، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ تَرَكْنَاهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا، فَسَبَقَ صَاحِبُ اللَّحْدِ فَأَلْحَدُوا لَهُ " (١)

١٢٤١٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَةَ،


= وعن جابر بن عبد الله عند عبد بن حميد (١١٤٤) ، وعند الطبراني في "الأوسط" (٣٧٤٢) .
وعن البراء بن عازب عند الطبراني في "الأوسط" (٧٢٠٩) .
وعن عوف أبي سلمة الأنصاري عند الطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٥٢) .
قوله: "النواضح" قال السندي: أي الإبل التي يُسقى عليها، أي: شق عليهم سقيُ الأراضي بالنواضح، فطلبوا أن يكون لهم نهر جارٍ، لا يحتاجون في السقي منه الى تعب.
"يكري" يقال: كريت الأرض وكروتها: إذا حفرتها، أي: يدعو لهم بنهر فإذا جاء النهر فكأنه حفر لهم.
"نهراً سيْحاً" أي: جارياً.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل المبارك -وهو ابن فضالة- وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه ابن ماجه (١٥٥٧) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وقال البوصيري في "الزوائد" ورقة ١٠٠: إسناده صحيح، رجاله ثقات!
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٦٦١) ، وذُكرت شواهده هناك.
قوله: "يلْحد" هو فعْل الشق الذي يُعمل في جانب القبر لموضع الميت، لأنه أمْيل عن وسط القبر إلى جانبه.
"يضْرح" أي: يعمل الضريح، وهو القبر، من الضرح: الشق في الأرض.