للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٥٣٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَعَ ثَابِتٍ فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: (١) إِنِّي اشْتَكَيْتُ، فَقَالَ: أَلَا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: " قُلِ اللهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ الْبَأْسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ، اشْفِ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا " (٢)


= (٢١٠٧) (٩٦) : أنها اشترت نُمْرُقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهة، فقالت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبتُ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما بال هذه النُّمْرُقة؟ " قالت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتَوَسَّدها، فقال رسول الله: "إن أصحاب هذه يوم القيامة يُعذَّبون، فيقال لهم: أَحيُوا ما خلقتم". وقال: "إن البيت الذي فيه الصورُ لا تدخله الملائكةُ".
قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٣٩١: وقد استُشكِل الجمعُ بين هذا الحديث (يعني حديث أنس) وبين حديث عائشة أيضاً في النمرقة، لأنه يدلُ على أنه لم يدخل البيت الذي كان فيه الستر المصوَّر أصلاً حتى نزعه، وهذا يدلُ على أنه أقرَّه وصلى وهو منصوب إلى أن أمر بنزعه من أجل ما ذُكِر من رؤيته الصورة حالة الصلاة، ولم يتعرض لخصوص كونها صورة، ويمكن الجمع بأن الأول كانت تصاويرُه من ذوات الأرواح، ولهذا كانت تصاويرُه من غير الحيوان.
قوله: "قرام"، قال السندي: بكسر القاف: ثوب ملون رقيق.
"ميطي"، أي: أزيلي وأبعدي، من ماط المتعدي، وقد جاء لازماً أيضا.
(١) "ثابت" ليس في (م) .
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٥٧٤٢) ، وأبو داود (٣٨٩٠) ، والترمذي (٩٧٣) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٢٢) ، وأبو يعلي (٣٩١٧) ، والبيهقي في =