للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٢١ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي مُوسَى، فَأَتَانَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَامَ عَلَى أَبِي مُوسَى فَأَمَرَهُ بِأَمْرٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ: اللهُمَّ اهْدِنِي، وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَ السَّهْمِ "

" وَنَهَانِي أَنْ أَجْعَلَ خَاتَمِي فِي هَذِهِ " وَأَهْوَى أَبُو بُرْدَةَ إِلَى السَّبَّابَةِ أَوِ الْوُسْطَى قَالَ عَاصِمٌ: أَنَا الَّذِي اشْتَبَهَ عَلَيَّ أَيَّتَهُمَا عَنَى

" وَنَهَانِي عَنِ الْمِيثَرَةِ، وَالْقَسِّيَّةِ " قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَقُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: مَا الْمِيثَرَةُ؟ وَمَا الْقَسِّيَّةُ؟ قَالَ: أَمَّا الْمِيثَرَةُ: شَيْءٌ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ يَجْعَلُونَهُ عَلَى رِحَالِهِمْ، وَأَمَّا الْقَسِّيُّ: فَثِيَابٌ كَانَتْ تَأْتِينَا مِنَ الشَّامِ، أَوِ الْيَمَنِ - شَكَّ عَاصِمٌ فِيهَا - حَرِيرٌ فِيهَا أَمْثَالُ الْأُتْرُجِّ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَلَمَّا رَأَيْتُ السَّبَنِيَّ عَرَفْتُ أَنَّهَا هِيَ (١)


= منهم: علي، وابن عباس، وابن مسعود، وابن عمر، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، وعبد الله بن سلام، والنواس بن سمعان، وعمران بن حصين، وجابر بن عبد الله وبعض أسانيده جيدة، ونبيط بن شريط، وزاد في حديثه: يوم خميسها، وبريدة، وأوس بن عبد الله، وعائشة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وفي كثير من أسانيدها مقال، وبعضها حسن.
وقال ابن حجر فيما نقله عنه تلميذه السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٩٠: ومنها (يعني من أحاديث: اللهم بارك لأمتي في بكورها) ما يصح ومنها ما لا يصح، وفيها الحسن والضعيف.
وانظر "مسند الشهاب" للقضاعي (١٤٨٩-١٤٩٤) ، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٥٤) و (٤٧٥٥) .
(١) إسناده قوي. وانظر (١١٢٤) .