وأخرجه البيهقي في "الآداب" (٢٨٢) ، وفي "شعب الإيمان" (٦٧٩٩) من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٨٨) ، ومسلم (٢١٧٤) ، وأبو داود (٤٧١٩) ، وأبو يعلي (٣٤٧٠) ، وأبو عوانة في الاستئذان كما في "إتحاف المهرة" ١/٤٨٢، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٠٨) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وانظر (١٢٢٦٢) . قوله: "يجري" قال الحافظ في "الفتح" ٤/٢٨٠: قيل: هو على ظاهره وأن الله تعالى أقدره على ذلك، وقيل: هو على سبيل الاستعارة من كثرة إغوائه، وكأنه لا يفارقه كالدم، فاشتركا في شدة الاتصال، وعدم المفارقة. "ابن ادم" المراد جنس اولاد آدم، فيدخل فيه الرجال والنساء، كقوله تعالى: (يا بني آدم) وقوله: (يا بني إسرائيل) بلفظ المذكَّر، إلا أن العُرفَ عمَّمه فأدخل فيه النساء. ثم قال: والمحصَّل من هذه الروايات: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينسبهما (وقع في بعض الأحاديث أنهما رجلان) إلى أنهما يظنان به سوءاً لما تقرر عنده من صدق إيمانهما، ولكن خشي عليهما أن يوسوس لهما الشيطان ذلك، لأنهما غير معصومين، فقد يُفْضي بهما ذلك إلى الهلاك، فبادر إلى إعلامهما حسْماً للمادة، وتعليماً لمن بعدهما إذا وقع له مثلُ ذلك. وفي الحديث فوائد أخرى ذكرها الحافظ في "الفتح" ١/٢٨٠، فانظره.