مسلم، له عنده حديث واحد، ووثقه علي ابن المديني وعمرو بن علي الفلاّس والخطيب البغدادي، وقال الساجي: صدوق. ودعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للأنصار بالمغفرة، سلف برقم (١٢٤١٤) من طريق ثابت عن أنس. وأخرجه دون قصة الدعاء هذا: الحميدي (١٢٠١) من طريق علي بن زيد ابن جُدْعان، عن أنس. وسيأتي كذلك برقم (١٢٩٥٢) من طريق حميد، و (١٣٥٧٤) من طريق ثابت، كلاهما عن أنس. وقوله: "الأنصار كرشي وعيبتي" سيأتي ضمن حديث آخر برقم (١٢٦٥٠) من طريق ثابت، و (١٢٨٠٢) من طريق قتادة، كلاهما عن أنس. وقوله: "لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار" سيأتي برقم (١٢٩٨٧) من طريق إسحاق بن عبد الله وثابت، عن أنس. وقوله: "لو أن الناس أخذوا شعباً وأخذت الأنصار شعباً، لأخذت شعب الأنصار" سيأتي في آخر أحاديث مطولة بالأرقام له (١٢٦٠٨) و (١٢٧٣٠) و (١٢٧٦٦) و (١٢٩٥٢) و (١٣٥٧٤) و (١٣٩٧٦) من طرق عن أنس. ويشهد لهذا الأخير والذي قبله حديث أبي هريرة السالف برقم (٨١٦٩) ، وانظر تتمة شواهده هناك. الشِّعب: الوادي أو الطريق في الجبل. قوله: "كرِشي وعيْبتي "، قال الحافظ في "الفتح" ٧/١٢١: أي: بطانتي وخاصَّتي، قال القَزَّاز: ضُرب المثل بالكرش لأنه مستقرُّ غذاء الحيوان الذي يكون فيه نماؤُه، ويقال: لفلانٍ كرِشٌ منثورة، أي: عيال كثيرة، والعيْبة -بفتح المهملة وسكون المثنَّاة بعدها موحدة-: ما يُحرز فيه الرجلُ نفيس ما عنده، يريد أنهم موضع سره وأمانته. قال ابن دُريد: هذا من كلامه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الموجز الذي لم يسبق إليه.