(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٧٩٦) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٧٢٩٤) ، ومسلم (٢٣٥٩) (١٣٦) ، وأبو يعلي (٣٦٠١) ، والبغوي (٣٧٢٠) . ووقع في رواية أبي يعلي وحده: "أين مدخل أبي"، ولم يسق مسلم لفظه، وأحال على حديث يونس بن يزيد عن الزهري وليس في هذا قصة الرجل الذي سأل عن مدخله، ولم يُشِر مسلم إليه في حديث معمر خلافاً لعادته في الإشارة إلى الزيادات في حديث الشيوخ عندما يسوق رواياتهم، فكأنه لم يرضَ هذا الحرف، والله تعالى أعلم. قلنا: ولم يُسمع هذا الحرفُ في غير حديث معمر عن الزهري، فقد أخرجه البخاري في "صحيحه" (٩٣) و (٥٤٠) و (٧٢٩٤) ، ومسلم (٢٣٥٩) (١٣٦) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري في "الأدب المفرد" (١١٨٤) من طريق إسحاق بن يحيى الكلبي، ومسلم (٢٣٥٩) (١٣٦) ، وابن حبان (١٠٦) من طريق يونس بن يزيد، ثلاثتهم عن الزهري، به -ولم يذكر فيه شعيب عند البخاري في الموضع الثاني ومسلم قصة الرجل الذي سأل عن مدخله، وروايته عند البخاري في الموضع الثالث مقرونة برواية معمر، لكن البخاري ساق في هذا الموضع لفظ معمر، وأما يونس فلم يذكر هذا الحرف أيضاً، وكذا إسحاق بن يحيى لم يذكره ولم يذكر أيضاً قصة ابن حذافة. =