للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فاستعرضها" أي أتاها من جانبها عرضًا. وفيه: أولئك فوارس "أعراضنا" وشفاء أمراضنا، هو جمع عرض: الناحية، أي يحمون نواحينا وجهاتنا عن تخطف العدو، أو جمع عرض وهو الجيش، أو جمع عرض أي يصونون ببلائهم أعراضنا أن تذم وتعاب. ن: ومنه: تنحتون الفضة من "عرض" هذا الجبل، بضم فساكن وكذا عرض الحرة. ج: وانطلق رجل إلى "عرض" ماله، أي جانبه. غ: هو من "عرض" الناس، أي من نواحيهم وليس بمخصوص. نه: وفي ح عدي: إن وسادك "لعريض"، كني بالوساد عن النوم لأن النائم يتوسد، أي نومك طويل كثير، وقيل: كني بالوساد عن موضعه من رأسه وعنقه لما في الأخرى: لعريض القفا، فإنه كناية عن السمن، وقيل: أراد من أكل مع الصبح في صومه أصبح عريض القفا لأن الصوم لا يؤثر فيه. ك: من الفجر بيان للخيط الأبيض واكتفى به عن بيان الأسود، وقيل: هو بيان لهما إذ يعرض في الفجر خلط البياض بالسواد، والتبس على عدي بعد نزول البيان لغفلته عنه ولذا عرض بعرض الوسادة الدال على عرض القفا الدال على البلاهة، ومن ربطه برجله لم يعرض بها لأنه قبل نزول البيان، قوله: لعريض، إن كان بفتح همزة قلت بل المعنى أن وسادتك يسع الخيطين من سواد الليل وبياض النهار فهو عريض كعرض المشرق والمغرب، ويؤيده قوله: إن وسادتك إذن لعريض إن كان الخيط الأبيض- إلخ. ن: وأنكر القاضي قول من جعله كناية عن البلاهة أو السمن لكثرة أكله إلى الفجر، وليس المراد أن هذا حكم الشرع أولًا ثم نسخ بنزوله، كما أشار إليه الطحاوي والداودي بل فهمه من لا فقه له وليس من لغته استعمال الخيط في الليل والنهار وكان قبل نزول: "من الفجر". نه: وفي ح أحد قال للمنهزمين: لقد ذهبتم فيها "عريضة"، أي واسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>