الجبار بيده- وروى: يتكفؤها- كما "يكفأ" أحدكم خبزته في السفر، يريد خبزة يصنعها المسافر ويضعها في الملة فإنها لا تبسط كالرقاقة وإنما تقلب على الأيدي حتى تستوي. ط: يتكفأها- بالهمز، أي يقلبها الله تعالى خبزة واحدة أيك خبزة واحدة من شأنه كذا، وروى مسلم: يكفأها، أي يقلبها من يد على يد ليستوي كما يفعل بالعجينة إذا أريد ترقيقها واستواؤها حتى يلقى على الملة في السفر استعجالًا، قيل: أراد أن جرم الأرض تكون خبزة مأكولة بقدرة الله، وقيل: أراد كبر ما هيئ لأهل الجنة من الأخباز حتى تكون الأرض بمنزلة خبزة واحدة، أو أراد أن الأرض وما فيها بالنسبة إلى ما هيئ لهم من نعيم الجنة كخبزة يستعجل بها المضيف للضيف أو المسافر للاستعجال، ولم يرد أن جرم الأرض ينقلب خبزة في الشكل والطبع. مف: خبزة واحدة- يشتمل على معنيين: أحدهما بيان للطبقة التي تكون الأرض عليها يومئذ، ومعناه مثل معنى قوله: كقرصة النقى، والآخر بيان الخبزة التي يهيئها الله نزلًا لأهل الجنة وبيان عظم مقدارها. ط: ففي الحديث الأول ضرب المثل بقرصة النقى لاستدارتها، وفي هذا الحديث ضرب المثل بخبزة تشبه الأرض نعتًا، فاشتمل الحديث على معنيين: بيان هيئة الأرض، وبيان خبزة تهيأ نزلًا وعظمها، ومن جعل الأرض خبزة مأكولة جعل كليهما فيم عنى واحد، وليس كذلك لأن صاحب جامع الأصول ذكر هذا الحديث في ذكر أهل الجنة والحديث الأول في الحشر، فإن قلت: كيف ينطبق على هذا التأويل قول اليهودي: ألا أخبرك بأدامهم! قلت: هو وارد على الاستطراد إتباعًا للمشبه به لا المشبه كما في "وما يستوي البحران" الآية. نه: وفيه: كان إذا مشى "تكفى تكفيا"، أي تمايل إلى قدام، روى غير مهموز والأصل فيه الهمزة، وعند بعض بالهمز لأنه بالتخفيف التحق بالمعتل وصار تكفيا- بالكسر. ط: تكفأ أي يرفع القدم من الأرض ثم يضعها ولا يمسح قدمه على الأرض كمشي المتبختر، كأنما ينحط من صبب أي يرفع رجله عن قوة وجلادة، والأشبه أن تكفأ بمعنى صب المشي دفعة. ن: تكفأ- بالهمزة وقد تترك، أي مال