صلى الله عليه وسلم أمر عليًا حين كتب لنصارى نجران أن يكتب: لخمس من الهجرة: فيكون عمر متبعًا. ن: اختلفوا في تفضيل بعض الصحابة على بعض قال به الجمهور، وقال فرقة: نمسك عنهم، ثم اتفقوا على أن خير القرون قرنه- والمراد أصحابه، والذين يلونهم - أبناؤهم، والثالث أبناء أبنائهم، ورواية: خير الناس قرنى - على عمومها، والمراد جملة القرون، ولا يلزم منه تفضيل الصحابي على الأنبياء، ولا أفراد النساء على مريم وآسية، بل المراد جملة القرن بالنسبة إلى كل قرن بجملته، قال القاضي: وح: لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا- إلخ، يؤيد ما قدمنا من تفضيل الصحابة كلهم على جميع من بعدهم، لأن نفقتهم كانت في الضرورة وضيق الحال، وفي نصرته وحمايتهن وكذا جهادهم وسائر طاعاتهم، وقد قال:"لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل"، مع ما فيهم من الشفقة والنور والخشوع والتواضع والإيثار وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ولا تنال درجتها بشيء، والفضائل لاتؤخذ بقياس - ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء! ومنهم من يخص هذه الفضيلة بمن طالت صحبته وقاتل وهاجر، لا لمن رآه مرة أو صحبه آخرًا بعد عزة الدين، قال ابن عبد البر: قد يكون فيمن بعد الصحابة أفضل منهم، وإن خير القرون السابقون الأولون لا من رآه وإن خلط، وذهب إليه غيره من المتكلمين، ولكن معظم العلماء على خلافه لحديث: لو أنفق أحدكم، وأجيب بأنه إنما قاله لبعضهم عن بعض، والصحيح الأول وعليه الأكثرون. ك: ح: لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق، خطاب لغير الصحابة من المسلمين المفروضين في العقل. ز: ورود هذا الحديث بعد سب خالد عبد الرحمن يقتضي كونه خطابا لحاضريه: ما قال ذلك المجيب، فإن قيل: فما وجه صحة ما قاله الكرماني؟ قلت: هو بيان لحديث آخر مطلق عن سب خالد، ويشهد له ح الترمذي: إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا: لعنة الله على شركم! وح رزين: قيل لعائشة: إن ناسًا يتناولون