والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب، والسفرجل بالسفر، والسوسن بالسوء، ونوى التمر نية السفر، والأترنج بالنفاق لمخالفة باطنه ظاهره إن لم يكن ما يدل على المال، والورد بقلة البقاء لسرعة ذهابه، والأس بالبقاء لأنه يدوم؛ وروى أن امرأة سألت معبرًا: رأيت في المنام أن زوجي ناولني نرجسًا وناول ضرة لي أسا، فقال: يطلقك ويتمسك بضرتك. وقد يعبر بالضد فيعبر الخوف في النوم بالأمن "وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا" والأمن فيه بالخوف، والبكاء بالفزع إذا لم يكن معه رنة، ويعبر الضحك بالخوف إلا أن يكون تبسمًا، ويعبر الطاعون بالحرب والحرب بالطاعون، والعجلة بالأمر بالندم والندم بالعجلة، ويعبر العشق بالجنون والجنون بالعشق، والنكاح بالتجارة والتجارة بالنكاح، والحجامة بكتبة الصك وكتبة الصك بالحجامة، والتحول عن المنزل بالسفر والسفر بالتحول، والعطش في النوم خير من الرين والفقر خير من الغنى. وقد يتغير حكم التأويل بالزيادة والنقصان، فالبكاء فرح فإن كان معه صوت ورنة فمصيبة، والضحك حزن فإن كان تبسمًا فصالح، والجوز مال مكنون فإن سمعت له قعقعة فخصومة، والدهن في الرأس زينة فإن سال على الوجه فهو غمرن والزعفران ثناء حسن فإن ظهر له لون حسن أو جسد فمرض أو همن والمريض يخرج من منزله ولا يتكلم فهو موته، وإن تكلم برأ، والفأر نساء ما لم يختلف ألوانها، فإن اختلف إلى بيض وسود فهي الأيام والليالي، والسمك نساء إذا عرف عددها، فإن كثر فغنيمة. وقد يغير التأويل من أصله باختلاف حال الرائي كالغل يكره، وفي حق الصالح قبض اليد عن الشر، قال ابن سيرين في الرجل يخطب على المنبر يصيب سلطانًا فإن لم يكن من أهله يصلب، وقال فيمن أذن أنه يحج لأنه رآه على شيماء حسنة من قوله "وأذن في الناس بالحج" وقال في آخر نه يقطع يده بالسرقة من قوله تعالى "ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون" لأنه لم يره على هيئة الأول. وقد يرى عين ما يصيبه من ولاية أو حج كما رأى صلى الله عليه وسلم الفتح بعينه. وقد يرى