مقيدًا بالسلاسل، أي خير الناس بعضهم لبعض وأنفعهم لهم من يأتي بناس مقيدًا في السلاسل إلى دار الإسلام فيسلمون. وفيه:"خيركم" من تعلم القرآن وعلمه، لعله خطاب لمن يليق بحالهم التحريض على التعليم، أو أريد خيرية خاصة من جهة العلم فلا يلزم فضله على من يعلي كلمة الله وجاهد مجاهد بين رسول الله ويأتي بسائر الصالحات. وفيه:"خير" هذه الأمة أكثرهم نساء، المراد به النبي صلى الله عليه وسلم أي خير هذه الجماعة الإسلامية النبي صلى الله عليه وسلم لأن له تسع نسوة فلا يقتضي تفضيل منهو أكثر نساء على مثل الصديق وغيره من فضلاء الصحابة، أو يراد هو خيرهم إذا تساووا في سائر الفضائل أو هو خيرهم من هذه الجهة لا مطلقًا. وفيه:"خير" من شاتين، وهذا لأن المقصود في التضحية طيب اللحم لا كثرته وهذا بخلاف الإعتاق فإن تخليص النفسين من الرق خير من تخليص واحد. وفيه:"خير" لكما من الخادم، وذلك بأن ما يحصل بهذه الأذكار قوة الخدمة أكثر من خدمة الخادم أو لأن الآخرة خير وأبقى. وفيه: لا يقول: أنا "خير" من يونس، خصه لئلا يتوهم غضاضة في حقه بقوله "ولا تكن كصاحب الحوت" قوله: نسبه إلى أبيه، جملة حالية موضحة، وقيل متى اسم أمه، ومعنى النسبة إلى أبيه أنه ذكر مع ذلك اسم أبيه، والأول صحيح. ن: وضمير أنا للنبي أو للعبد لرواية: لا ينبغي لعبد، وهو على الأول قبل أن يعلم فضله أو للزجر عن تخيل جاهل حط رتبته بقوله "إذ ابق". ط: من قال أنا "خير" من يونس فقد كذب، أي لا يقوله جاهل مجتهد في العبادة والعلم ونحوهما فإنه لا يبلغ مبلغ نبوة يونس وإن ذكر بكونه مكظومًا وملومًا. وفيه:"لا تخيروني" على موسى، أي لا تفضلوني عليه - قاله تواضعًا وليردع عن التخيير بين الأنبياء من تلقاء أنفسهم فإنه يفضي إلى التعصب ولذا قال: لا تخيروا بين الأنبياء، أي لا تقدموا عليه